لكل منا نصيب فى اسمه ” شادى سرور ” اخذ نصيب الاسد فى عرض ” العيال فهمت” لم يترك المخرج شادى سرور اى جزء من السعادة والبهجة والضحك والامتاع والابهار.
إلا وقد استغلها اكبر استغلال ، بداية من اختيار النص المأخوذ عن فيلم صوت الموسيقى والذى رشح لأكثر من جائزة اوسكار.
وقام بكتابته مسرحياً طارق على وأحمد الملوانى بأسلوب رشيق ليناسب تقديمة كعرض ميوزيكال يستعرض كل مشاكل ( العيال ) مع الاب الذى حول المنزل الى كتيبة دون النظر الى حلم او طاقة او معرفة حياتية ووضعهم فى قالب تراثى .
يعيش عليه هذا الاب متناسياً تطور العصر واختلاف الاجيال .. يلجأ عاصم الى البحث عن مربية لترعى ابناءه فى غيابه المتكرر بسبب وظيفتة كطيار فيقع الاختيار على ( نغم ) متمرسة فى تربية الاطفال وتعشق الموسيقى ، وبدخول ( نغم) فى حياة (العيال) .
تتحول كل رغباتهم العدوانية فى تطفيش المربيات الى ( نغمات ) فيستقيم السلوك العدائى ويصبح سلوك محب ومتناغم ومتعاون ليحقق كل شخص منهم طموحه واحلامه بعيداً عن ما رسمه عاصم بيه لهم دون الرجوع اليهم ..
زكريا الخادم المتعاون فى كل مجالات المنزل طبيخ – تنظيف – تقارير وهى اهم الاشياء عند عاصم بيه ليطلع عليها لمعرفة سلوك ابناءه فى غيابة .. يلاحظ الجميع تغير السلوك الجمعى (للعيال ) الى الافضل بعد دخول ( نغم ) فى حياتهم والاكثر من هذا هو وقوع عاصم بيه فى حب (نغم) .
ويحاول (العيال) مساعدة نغم فى تحقيق حلمها هى الاخرى ، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فينقلب عاصم على ( نغم ) ويطردها ليحاول ان يرجع باولاده الى النقطه صفر ، وعلى الرغم من ذلك يتمرد ابناؤه عليه ويذهبوا لمساعدة ( نغم )فى المسابقة ..
يشعر عاصم انه أخطأ فى اتخاذ القرار ويذهب للمسابقة ليرى اولاده ولاول مرة بعين اخرى بشعور مختلف فيعتذر للجميع على جهله بحقيقة الامور ليكون درساً للآباء وليس للأبناء ..
هذه الاحداث يستعرضها ويقدمها شادى سرور فى شكل ميوزيكال بديع بألحان المبدع الواعى أحمد الناصر.
الذى استخدم احساسه الموسيقى فى تقديم المواقف فى تصاعدها وتوترها بوعى الفنان الموسيقى والتشكيلى ليرسم بالالحان صورة تستطيع ان تراها وانت مغمض العينين .
وعندما تفتح عيونك ترى استعراض بسيط وبديع صممته دارين وائل لكلمات شعرية ل طارق على الذى نسج من اشعاره تابلوه معبر عن الحدث تتعاطف معه من اول وهله .
كل ذلك منسجما مندمجاً كوحدة واحدة مضاءة بأبداع شديد ل محمود الحسينى معبرا عن اللحظة الدرامية على خشبة المسرح داخل ديكور صمم ونفذ بمهارة ل د. حمدى عطية.
ليكمل كلا منهم الاخر ليخرج عرض العيال فهمت بالشكل الذى يندمج فيه الجمهور تماما مع الاحداث ولتكون الرسالة ان الاسرة هى التى فهمت ووصلت لها الرسالة من وراء هذا العرض الميوزيكال المتكامل .
رامى الطومبارى ( عاصم بيه ) السهل الممتنع الشخصية الشديدة المتحكمه المسيطرة فى قالب كوميدى عندما تريد الشخصية فالكوميديا عند رامى من خلال الشخصية وليس الجرى وراء الكوميديا ..
عبد المنعم رياض ( زكريا ) الكوميديا بكل اشكالها فى كل الاحداث رمانة ميزان العرض ، يلعب الشخصية ببساطة ويدقق فى التفاصيل البسيطة .
رنا سماحه ( نغم ) بسيطه وغير متكلفه تعرف ما تريد الشخصية وتقدمه فى سهوله ورشاقة وصوت عذب.
ايهاب شهاب خبرة السنين رغم صغر دوره الا وتأثيره كبير وينتظره الجمهور بين اللحظة والاخرى ليزيد ايقاع الكوميديا والحدث وإضافة اللمسه الخفيفه لتأزم اللحظة.
محمد على – نور شادى – جيسى أسامة – احمد هشام – رحيم رزق – ندى محمد – روضه عز العرب – على شادى .. كتيبة عاصم اسم على مسمى شباب يمتلكون طاقة ابداعية هائلة مستقبل كبير فى انتظار هؤلاء المبدعين الشباب.