رئيس مجلس الإدارة

أحمد شلبي

رئيس التحرير

عمرو فارس

إشراف عام

نرمين حمزة
أخبار

حكايات وأسرار البنات والستات


805
الخميس 8 أغسطس 2019, 4:27 م


كتبت : غادة حنفى

حكايات وأسرار البنات والستات

بعد اللي حصل معايا في بيت الطالبات قولت اروح لامي اترمي في حضنها محتاجه احس بالأمان..روحت لماما الحمدالله حاسيت اني قلبي ارتاح وانا قاعده معاها جت جارتنا ام ميمي تبكي ..واول ما قاعدت مع ماما
ام ميمي:انتي مش هتيجي معايا زي ما اتفقنا
امي:اه طبعا بس ميمي برده مش عاوزه تيجي
حياة:هو في ايه يا امي…. مالك يا طنط
امي:ما انتي عارفه اختك ميمي كل ما يجلها عريس ترفضه قولنا نشوف واحد يشوف لها الطالع يمكن عندها عكسات او حد عامل لها عمل في ناس مؤذية كتير
حاولت أكتم غيظي
حياة: يا امي عمل ايه بس الكلام الفاضي ده يمكن عندها مشكله تانيه مش حابه تتجوز دلوقتي او مش ده العريس اللي هي عاوزاه
ام ميمي: يا بنتي ده عريس زي الفل وعنده شقه وابن ناس ..هي عندها دلوقتي فوق الخمسه وثلاثين سنه يعني هتتجوز امتي اللي أدها عندهم عيال في المدرسه
حياة:طب يا طنط انا ممكن أشوفها وأتكلم معها يمكن عندها مشكله وأقدر احلها
نظرة طنط ليه كانت قاتله لاقيت امي بتطبطب عليها..وتبصلي
امي: معلش ما تقصديش..انتي شايفها مجنونه يعني ما تخالي بالك من كلامك
حياة: قصدك ايه يا امي انا هحاول أساعدها يمكن عندها حاله نفسيه
امي:نفسيه ايه هو احنا قولنالك انها نكشه شعرها وبتجري في الشارع
ام ميمي:بعد الشر عن بنتي انتي عاوزه تتطلعي عليها سمعه انها مجنونه..متشكره اوي يا دكتوره
ومشيت ام ميمي زعلانه وانا مش فاهمه في ايه
امي: مش عيب عليكي،ده كلام يتقال
حياة:ليه بس ده انا عاوزه أساعدها
امي:حد قالك احنا عاوزين دكتوره مجانين والبت اتجننت
حياة:امي انا مش دكتوره مجانين انا دكتوره أمراض نفسيه وعصبيه
امي:ذوقي ،ذوقي الكلام يعني في النهايه ايه دكتوره المجانين بتوع العباسية
لاقينا الباب بيخبط ودخلت ميمي وهي بتضحك
ميمي:ماتزعليش يا دكتوره انا عرفت ان ماما زعلت منك علشاني
ضحكت
امي:انا داخله عندها ارضيها ،معلش يا بنتي حياة ما تقصدش
قعدت ميمي معايا نضحك قولت أتكلم معاها افهم مالها
حياة:انتي ايه حكايتك بقي مش عاوزه تتجوزي ليه
ميمي:والله يا دكتوره انا فعلا في مشكله كبيره في حياتي وهي دي اللي خلتنى مش عاوزه اتجوز ولا عاوزه ارتبط بحد مخنوقه من الدنيا والنَّاس كلها
حياة:طب عرفيني في ايه مالك بس اكيد في حل
ميمي:المشكله بدأت معايا من يوم ما خلصت الثانوية العامه ودخلت الجامعه وانا امي هتموت وتجوزني وياريت مثلا ممكن يجيلي عريس شوفته وشافني فيتقدم انما كل اللي يجي امي اللي بتجيبه بطريقتها …واقعد معاه وسبحانه الله كل اللي بيجيلي يا متخلف يا اهبل
حياة:معقوله مافيش حد كويس..بس انا حاسه ان مش هو ده الموضوع قولي وسرك في بير.. ما تخافيش..
ميمي: الحكايه بدأت من ساعه فرح أعز اصحابي (نهله)صاحبتي من أيام المدرسه وكانت بتحب( كريم ) اوي يوم الفرح كل اللي يشوفه يقول هو خدها علي ايه شكلها مش حلو وهو قمر لدرجه انا نفسي مع اني صديقة عمرها حسدها في اليوم ده،لانه فعلا قمر حتي ابتسامته تاخد العقل..امي نفسها كانت كل شويه تقولي شايفه صاحبتك جوزها عامل ازاي …لكن القلب وما يعشق ..المهم اتجوزت وبعد فتره حملت وانا كنت بزورها كتير لانها صاحبتي الوحيدة وكنت بلاقي نفسي معها وهي كمان كانت بتحب تتكلم معايا تقريبا ماكانتش ليها حد غيري..بس ياعيني طول الوقت خايفه من عيون الناس لتدمر حياتها لدرجه انها كانت مقتنعه بكده اوي… ابتدي جوزها يبقي قريب مني وساعات كتير يتصل بيا علشان استناه لما يرجع من الشغل ويشوفني اكتشفت اننا بقينا قريبين من بعض زيادة عن اللزوم .. حاولت ابعد عنه…يتصل بيا مش برد.. لكن للأسف لاقيته جالي الشغل كنت اول مره اشوفه كده مضايق ومخنوق لاني مش برد عليه وبطلت اروح عندهم البيت… كلامه كله معايا كان بياكد اننا فعلا بقينا نحب بعض من غير ما نحس اخدت اجازه من الشغل وسافرت شرم الشيخ علشان ابعد وأفكر كويس خصوصا ان نهله بحبها اكتر من اختي كنت في صراع مع نفسي رهيب لكن عقلي هو اللي كان بيحركني ساعتها ،وانا ماشيه علي البحر بالليل بفكر ابعد ازاي كان جالي تليفون من واحد قريبي كنت كلمته اني عاوزه اسافر اشتغل في أي دوله غير مصر وفعلا كلمني وقالي انه هيحاول يلاقي ليا شغل في أي دوله من دول الخليج …فرحت اوي بس غصب عني بكيت لاني ساعتها حاسيت اني مش هشوف كريم تاني …في لحظه دموعي وهي نازله لاقيت كريم اودامي بيمسح ليا دموعي وبيحضني..وهمس
كريم: انا بحبك ومش قادر أعيش من غيرك اوعي تفكري تبعدي عني
مش عارفه مشاعري بقت متلخبطه ما فكرتش غير في أللحظه دي اني فعلا بحبه ..مسك ايدي ومشينا كتير علي البحر سوا ما كناش بنتكلم بس إحساسي انه جنبي كان

 

اقوي من أي كلام،..النهار طلع علينا واحنا علي البحر قاعدين سوا ..اتمنيت ساعتها ان الليل يطول اكتر من كده بس أي حاجه حلوه بتبقي عمرها قصير..طبعا رجعت أفكر بعقلي تاني زي مايكون النهار منبه ليا اني لازم اقف كفايه حلم كده..
كل لما ابص في عينه انسي كل الكلام اللي كنت بحضره في عقلي علشان أقوله
لغاية ماهو قطع لحظه الصمت دي وقالي
كريم:احنا لازم نتجوز انا مش متصور حياتي من غيرك
ميمي:لا احنا لازم نبعد عن بعض
كريم:صدقيني انا ماحابيتش نهله انا اتجوزتها بس لانها كانت بتطردني في كل حته وانتي عارفه كده كويس.ولما قربت منك عرفت اني بحبك انتي
ميمي: وانا بحب نهله اكتر
وسيبته ومشيت وانا بتقطع من جوايا ..في اقل من شهر لاقيته طلق نهله بعد ما خلفت منه بنت فضل يكلمني كتير لكن دموع نهله وحزنها كانت اقوي من اني أحاول ابقي معاه ..بعد كده اتجوز واحده تانيه وبعد شهرين طلقها علشان مش قادر ينساني بيحاول يكلمني وانا برفض علشان نهله اللي مقتنعه ان الحسد هو اللي دمر حياتها وخصوصا من الستات وبقت تروح لدجالين وتصرف فلوس كتير علشان تتخلص من لعنه الحسد اللي متأكده انها السبب…وعايشه علي امل انه يرجع لها تاني علشان خاطر بنته كانت دايما تطلب مني اني أكلمه يرجعوا لبعض لانها بتحبه ومش قادره تكمل حياتها من غيره لدرجه انها فكرت في الانتحار وانا لحقتها … لما عرفت انه بيعرف بنات كتير كلمته ساعتها …لاقيته بيقولي انه بيدور عليا في واحده فيهم وبيحاول معايا كتير لاغايه دولوقتي لكني برفض بس حاسه في النهايه اني مقاومتي هتنهار لان العمر بيجري وانا مش قادره احب حد تاني ..
بقالي علي الحال ده اكتر من سبع سنين مش عارفه اعمل ايه ..احكي ل نهله علي حبي لجوزها وحبه ليا وان هو ده سبب طلقها …واتجوزه واعيش حياتي ولا أفضل كده ..ده سري اللي مش قادره خلاص اشيله في قلبي تاني…


كواليس هي مجلة فنية رياضية تصدر عن مؤسسة كواليس. تأسست المجلة سنة 2019