كتبت : غادة حنفى
حكايتي المره دي انا محتاره في تفسيرها..الحكايه بدءت.لما كنت بزور واحده صاحبتي في المنصورة فسألتها عن جارتها الست اللي كانت بتربي بنت بنتها بعدما مات ابوها وامها وكانت ظروفها صعبه اوي، لاقيت الحزن باين عليها وانا بسألها وقالتلي تعالي معايا يمكن تقدري تلاقي لحالتها علاج فعلا روحنا وأول ما دخلت بيتها استقبلتنا صديقه حفيدتها بنت اسمها مني هي اللي دخلتنا عند هناء في أوضتها وأول ماشوفتها أتصدمت لقيتها كأنها شبح نايم جسمها ضعيف وعينها ذايغه بتبص في كل حته في الاوضه،وجدتها قاعده علي كرسي جنبها مش قادره تقوم تسلم علينا انا روحت سلمت عليها وسألتها.ازاي هناء وصلت للمرحلة دي وايه اللي حصلها ردت عليا صديقتها مني والحزن مالي عينها
مني: الدكتور بيقول عندها صدمه عصبيه
رددت الجده وقالت
الجده: لا انا بنت بنتي اتلبست في جن عليها واحنا مش عارفين نخرجه
طبعا انا الدكتوره حياة مصدقه ان فعلا تكون عندها صدمه عصبيه وده المنطق مافيش حاجه اسمها جن وعفاريت ،طبطبت عليها،
حياة: يا حاجه جن ايه بس.ممكن تكون محتاجه طريقه علاج تانيه ،طب ممكن اعرف ايه اللي حصلها بالظبط..
الجده:صدقيني يا دكتوره الجن والعفاريت هما اللي عملوا فيها كده
حياة:اعرف الحكايه ولو عفريت انا هصرفه..
مني: حضرتك يا دكتوره انا وهناء أخدنا الثانوية العامه وجبنا مجموع حلو ودخلنا جامعه القاهره كليه إعلام وللأسف مالقيناش سكن في بيت الطالبات ولان ظروفنا الماديه ما تسمحيش إننا ناخد شقه،دورنا كتير لاغيت ما عرفنا ان في بيت للطلبات في المقطم عباره عن فيلا بتاعت سيده ارمله اسمها مدام فريده وكان أرخص سكن لاقيناه مع انه كان في منطقه تقريبا مطرفه في اخر المقطم،كنّا حوالي عشر بنات في السكن بس.من ضمنهم بنت مدام فريده اسمها شرين ..اول يوم لينا في السكن لاقيت هناء بتصحيني بالليل وهي مخضوضه
هناء:مني اومي بسرعه انا سامعه صوت بنت بتعيط وتصرخ تقريبا في حاجه
مني:واحنا مالنا نامي
لكن لما صحتني ماعرفتش انام تاني وفعلا سمعت صوت بنت بتعيط.بصتلي
هناء:بقولك ايه تعالي نشوف الصوت ده جي منين يمكن في بنت محتاجه حاجه
قمت معها وانا خايفه.لكن الغريب اول ما فتحنا النور الصوت اختفي وخرجنا من الاوضه نشوف في ايه لاقينا كل البنات نايمه ومافيش حاجه بصينا لبعض ،ودخلنا الاوضه تاني ومش قادرين نفسر اللي حصل.قولنا يمكن كنّا بنحلم علشان اول مره نسيب بيتنا وننام بعيد عن أهلنا.. هناء جمالها بسيط ذي أي بنت بس روحها حلوه
اول ما دخلت الكليه شافها معيد اسمه احمد .وكانه كان مستانيها من اول ما بص في عينها حس ان هي دي البنت اللي كان بيدور عليها.من غير ما يفكر كتير قرر يخطبها حاست ساعتها انها اسعد واحده في الدنيا..احمد هو الراجل اللي كانت تنتمي تكمل حياتها معاه لانه شخص طيب وحنين.سافرنا المنصوره علشان خطوبتها،
واحنا راجعين من المنصوره كنت بحاسب التاكسي اودام السكن شافت هناء بالليل شرين واقفه مع راجل شكله غريب لابس جلابيه وكان بيديها حاجه وأول ما لاحظت ان هناء شافتها خدت الراجل في الجنينه جوه الفيلا
هناء: شوفتي الراجل اللي واقف مع شرين ده شكله كده زي ما يكون وشه محروق
مني : فين ده
هناء : ماهي اول ما شافتني خدته ومشيت جوه جنينه الفيلا انا مش عارفه ليه بحس ان شرين دي مش طبيعيه
مني : انتي الفتره اللي فاتت كنتي مركزه مع احمد،وماعرفتيش اللي كانت بتعمله كانت كل شويه تتخانق مع بنت من بنات السكن،وتاني يوم نعرف ان البنت اللي اتخنقت معاه مشيت..وعلي طول مدام فريده مش موجوده انا بقيت أخاف منهم وخصوصا صوت الصريخ والعياط اللي بنسمعه بالليل ده
دخلنا السكن لاقينا اغلب البنات مشيوا وتقريبا ماكانيش في غير خمس بنات ولسه هننام سمعنا صوت خناقه بين بنت اسمها سماح طالبه في كليه الطب وشرين اللي متعصبة منها وبتذعق لها بصوت عالي،دخلنا نجري عليهم لاقينا شرين ماسكه فيها طبعا حوشنا سماح من ايدها بالعافيه
شرين:انتي فاكره نفسك مجدي يعقوب انتي كبيرك هتشتغلي في مستوصف في الأرياف ويجيلك طاعون ونرتاح منك
مني:ليه كده يا شرين بعد الشر
سماح كانت بتعيط وهناء حضنها وبتطبطب عليها
سماح: انتي بنت فاشله ومريضه انتي متغاظه علشان انا هبقي دكتوره وانتي ولا حاجه ،هتفضلى كده تعيدي في كليه التجاره جاهله.عمرك ما هتنجحي في حاجه
بصت شرين ليها بصه من غير ماترد عليها وعينها فجاه اتحولت بقي شكلها مخيف
مدام فريده دخلت مسكت ايد شرين تسحبها وشرين مركزه عينها علي سماح اللي ابتدت تخاف منها وخرجت مع أمها لكن في عينها نظره عمرنا ما شوفناها،خفنا بصينا لبعض قامت سماح تجهز حاجاتها بسرعه
هناء:هتروحي فين دولوقتي الوقت متأخر
سماح:انا اول ما يطّلع النهار همشي مش هقعد هنا تاني
مني:احنا كمان عاوزين نمشي من المكان المريب ده ،
هناء:هنروح فين ده أرخص سكن لاقيناه
سماح:انا كده كده ناويه امشي من بعد ماعرفت ان البيت هنا كان فيه بنات اتحرقوا وهما نايمين والمكان اتقفل اكتر من سنتين .واللي عرفته ان شرين كانت في أوضة البنات اللي ولعت كلهم ماتوا وهي خرجت سليمه،وقالوا ساعتها ماس كهربائي…
مني :بِسْم الله الرحمن الرحيم يبقي الصوت اللي بنسمعه صوت البنات اللي ماتت احنا كمان لازم نمشي مش هنقعد هنا تاني
هناء:خلاص من بكره ندور علي مكان تاني..هي أوضته البنات اللي ولعت فين
سماح: اللي جنب اوضتكم أوضة الخزين اللي فيها الملايات.ده انا سمعت كمان ان البنات اللي ولعوا مش عاوزين يكونوا لوحدهم ولازم كل شويه ياخدوا معاهم بنات واللي ما تروحيش يجننوها ،وياخدوا عقلها،
هناء:معقول الكلام ده انا مش مصدقه تخاريف طبعا
ودخلنا اوضتنا احنا كمان لمينا حاجتنا وقولنا هندور علي سكن من الصبح ونمشي
وقبل اذان الفجر بشويه سمعنا صوت صريخ مش طبيعي قامنا نجري لاقينا سماح بتنزف من انفها ايدها زي ما تكون محروقه صوابعها كلها حمرا وعينها كمان ابتدت تحمر بشكل غريب،ووشها فيه اثار حرق بس الغريب انه بينزل زي ميه مكان الحرق جريت هناء تجيب فوطه بتحاول تساعدها ومدام فريده بتتصل بالإسعاف والكل مخضوض الا شرين واقفه ونظره شماته في عينها وقربت منها ،وهي بتضحك بطريقه سخيفه
شرين: اكيد جالها فيرس من الجثث اللي بتشتغل عليها في الكليه مش انتي دكتوره وشاطره واذكي أخواتك علجي نفسك بقي يا دكتور..
وابتسمت ودخلت أوضتها وانا وهناء كنّا مشغولين مع سماح واتجموا بنات السكن ،كلهم خايفين ليكون فعلا فيرس ذي ماقالت شرين،بصيت لينا سماح وهي بتعيط وتعبانه بتترعش
سماح: امشوا من هنا
جت عربيه الإسعاف خدت سماح ومشيت،
هناء:تفتكري فعلا جالها فيرس من الجثث اللي بتشتغل عليها
مني:سيبك من الكلام ده مش ملاحظه ان شرين كانت فرحانه فيها معقوله ماعندهاش قلب للدرجه دي .،
كان النهار طلع قولنا ننزل ندور علي سكن جديد واحنا خارجين من باب السكن،لاقين احمد كان عامل مفاجاه ل هناء علشان عيد ميلادها جايب ورد كتير وحاطه اودام الفيلا. وواقف ماسك بوكيه الورد..هناء كانت فرحانه اوي مش مصدقه السعاده اللي هي فيها لاقيت شرين واقفه في بلكونه الفيلا وشافت اللي حصل،عرفت شرين من البنات ان هناء مخطوبه لاحمد ..دخلت علي صفحتها علي الفيس بوك وشافت الشبكه والفرح وكمان هناء اليوم ده نزلت علي الفيس بوك التورته اللي كان عليها صورتها وحفله عيد ميلادها اللي عملها احمد..ولما روحنا السكن بنولع نور الاوضه لاقين شرين في وشنا اتخضينا ..ابتسمت،بسخافة
شرين:الف مبروك الخطوبة مش كنتي تعزمينا حتي النهارده علي حفله عيد ميلادك انا شوفتها علي الفيس بوك حلوه اوي..
هناء:معليش اصل الموضوع جه بسرعه
خرجت شرين وانا كنت حاسه ان في حاجه هتحصل قمت علشان ادخل الحمام خرجت مالاقتيش هناء لكن سمعت صوت صريخ جريت لاقيت هناء في أوضة الخزين عماله تصرخ افتحولي الباب وانا كنّت بحاول افتح الباب كان مقفول من جوه صوت هناء سكت فجاءه فظهرت شرين تفتح الباب ببرود
شرين:هي ايه اللي دخلها المخزن لو كانت عاوزه ملايه نضيفه كانت قالتلي وانا اجيب لها
مني: اخلصي وأفتحي الباب نشوف في ايه
دخلت لاقيت هناء مغمي عليها فضلنا نفوقها من ساعه مافاقت وهي تايه في دنيا غير الدنيا بتتكلم كلام غريب مش مفهوم وساعات تقوم تصرخ وتجري في الشارع واحنا نجري ورآها وكمان ساعات تاكل كتير اوي وممكن تاكل الفراخ نايه لكن الاكل مش بيبان عليها بالعكس بتخس اكتر طبعا احمد تعب معنا لكن برده هو لِسَّه بيحبها
انا عرفت بعد كده من بنت في السكن ان شرين طلبت منها تدخل المخزن تجيب ملايه علشان تاخد ملايه سريرها تتغسل،روحنا ب هناء لشيخ قال انها ملبوسه من بنات كتير.وعرفت ان في بنات من ساعه ما دخلوا البيت حصلهم حاجات مريبه فيهم اللي انتحرت واللي ولعت في نفسها.وكمان في بنات كتير اختفت ،،ماعرفتش أرد عليهم خصوصا ان وضع البنت صعب فعلا في حاجات بتحصل لينا كتير مايبقاش ليها تفسير زي اللي حصل ل هناء.
© جميع الحقوق محفوظة لمجلة كواليس وتخضع لشروط وإتفاق الإستخدام