كتبت / نرمين حمزة
بعدغياب نوعية القصص الدرامية الاجتماعية التي يغلب عليها طابعا رومانسيا نوعا ما عن شاشة الدراما منذ فترة طويلة ، واتسمت اغلب الاعمال الدرامية بطابع الاكشن او الطابع الكوميدي ، قرر بعض صناع الاعمال الدرامية الفترة الحالية اعادة تيمة الاعمال الرومانسية الاجتماعية للجمهور مرة اخرى وصناعة الدراما في مصر والوطن العربي .
وقرر بعض النجوم تقديم هذه القصص الرومانسية التي تعود لفترة زمنية قديمة نوعا ما لكي تتناسب مع جو العواطف وقصص الحب الرومانسية بين بطلي العمل ، وعلى راس هؤلاء النجوم اياد نصار بمسلسله الجديد حواديت الشانزليزيه الذي يقدم فيه فترة زمينه قديمة وقصص من الحب والعواطف والقضايا الاجتماعية ويعود به للدراما التليفزيونية بعد فترة طويلة .
كما يعود النجم التونسي ظافر عابدين بمسلسل رومانسي ايضا حاليا “عروس بيروت ” الذي يقدم فيه قصة رومانسية مميزة حققت نجاحا على مواقع التواصل الاجتماعي الايام الماضية ويعودبه لشاشة التلفزيون .
كذلك يقدم صناع مسلسل بلا دليل قصة اجتماعية رومانسية مختلفة بطولة النجمة التونسية درة والنجم خالد سليم وسيتم عرضه الايام القادمة .
بداية تقول الناقدة ماجدة خير الله ان عودة المسلسلات الرومانسية الاجتماعية الفترة الحالية لصناعة الدراما لن يلغي ابدا المسلسلات التي تتميز بطابع الاكشن والاثارة والتشويق بالاضافة للمسلسلات الكوميدية .
واشارت الى انه يجب على صناع الدراما الاهتما بتقديم كافة انواع وتيمات الدراما سواء الاكشن او الرومانسي او التاريخي او الرعب او الكوميدي لان الجمهور له اذاوق مختلفة ولايجب الحجر عليه بتقديم ذوق واحد طيلة الوقت مثلما كنا نرى طيلة الفترة السابقة .
ترى الناقدة ماجدة موريس ان مايحدث حاليا هو بمثابة تصحيح لمسار الدراما للطريق السليم بدلا من تقديم مسلسلات الاثارة والاكشن المستمرة المبالغ فيها طيلة السنتين الماضيتين .
واضافت ان اي اسرة مصرية لاتعيش في جو من الاكشن طيلة الوقت بل تتميز الحياة فيها بالمشاكل والامور الاجتماعية والعاطفية ويجب ان تقدم الدراما الكثير من القضايا الاجتماعية والعاطفية التي تمس الاسرة المصرية بالفعل .
ونوهت ايضا الى اننا حتى الان مازلنا نشاهد مسلسلات ليالي الحلمية وزيزينا والراية البيضاء وغيرها من العلامات في تاريخ الدراما العربية والمصرية لانها اهتمت بالقضايا الاجتماعية التي تمس الاسرة المصرية .
بينما يقول الناقد سمير الجمل ان مسلسلات الاثارة والاكشن مل منها الجمهور الفترة السابقة وحدث تشبع كبير منها لذلك بدا يعزف عنها وقلت نسبة مشاهدتها .
وتابع ستعود بقوة الفترة القادمة المسلسلات التي تقدم قصص رومانسية واجتماعية ، لان صناع الدراما والسينما يقعون في خطا كبير دائما وهو عدم التنوع في نوعية الاعمال الفنية الدرامية والسينمائية التي يقدمونها للجمهور .
واشار الى انه لو حقق عمل معين نجاحا يغلب عليه طابع الاكشن يتجه معظم المنتجين لتقديم نوعية الاكشن ويغفلون نوعيات الاعمال الفنية الاخرى مثل العاطفي والاجتماعي .
© جميع الحقوق محفوظة لمجلة كواليس وتخضع لشروط وإتفاق الإستخدام