بقلم : مريم يحيي
مرض التوحد هو أحد الاضطرابات التابعة لمجموعة من اضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية اضطرابات في الطيف الذاتويّ (Autism Spectrum Disorders – ASD)، يظهر في سن الرضاعة قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات .
يؤثر التوحد على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به .
بالرغم من عدم وجود علاج لمرض التوحد حتى الآن، إلا أن العلاج المكثف والتشخيص المبكر يُمكنه أن يُحدث تغييرًا ملحوظًا في حياة الأطفال المصابين .
الأطفال المصابون بمرض التوحد يُعانون من ثلاث صعوبات أساسية، هي:
العلاقات الاجتماعية مع المحيطين بهم .
اللغة.
السلوك .
أعراض مرض التوحد :
1. اضطرابات في المهارات الاجتماعية .
وتظهر الأعراض على المريض على النحو الآتي:
لا يستجيب لمناداة اسمه.
لا يُكثر من الاتصال البصريّ المباشر.
يبدو أنه لا يسمع محدّثه.
يُرفض العناق .
يبدو أنه لا يُدرك مشاعر وأحاسيس الآخرين.
يبدو أنه يُحب أن يلعب بمفرده .
2- مشاكل في المهارات اللغوية .
في الآتي أهم أعراض صعوبات المهارات اللغوية:
يبدأ الكلام في سن متأخرة مقارنة بالأطفال الآخرين.
يفقد القدرة على قول كلمات أو جمل .
يتحدث بصوت غريب أو بنبرات وإيقاعات مختلفة، أو يتكلم باستعمال صوت غنائي، أو بصوت يشبه صوت الإنسان الآلي.
لا يستطيع المبادرة إلى محادثة .
قد يكرر كلمات، أو عبارات، أو مصطلحات لكنه لا يعرف كيفية استعمالها.
أسباب مرض التوحد :
1. اعتلالات وراثية
قد يكون أي خلل وراثي مسؤولًا عن عدد من حالات التوحد .
2. عوامل بيئية
يفحص الباحثون في احتمال أن تكون عدوى فيروسية، أو التلوث البيئي عاملًا محفزًا لظهور مرض التوحد .
3. عوامل أخرى
تخضع عوامل آخري للبحث والدراسة في الآونة الأخيرة، تشمل: مشاكل أثناء الولادة، ودور الجهاز المناعي في كل ما يخص التوحد .
عوامل معروفة تزيد من احتمال الإصابة بالتوحد ، وتشمل هذه العوامل :
1. جنس الطفل
أظهرت الأبحاث أن احتمال إصابة الأطفال الذكور بالتوحد هو أكبر بثلاثة أضعاف من احتمال إصابة الإناث .
2. التاريخ العائلي
العائلات التي لديها طفل من مرضى التوحد لديها احتمال أكبر لولادة طفل آخر مصاب بالمرض .
4. سن الوالد
يميل الباحثون إلى الاعتقاد بأن الأبوة في سن متأخرة قد تزيد من احتمال الإصابة بالتوحد.
مضاعفات مرض التوحد :
عدم القدرة على النجاح في الدراسة.
الانعزال الاجتماعي.
التوتر.
الإيذاء والتعامل معهم .
تشخيص المرض
يشمل التقييم الرسمي للتوحد ما يأتي:
معاينة الطبيب المختص للطفل.
المحادثة مع الأهل عن مهارات الطفل الاجتماعية، وقدراته اللغوية، وسلوكه، وعن كيفية ومدى تغيّر هذه العوامل وتطورها مع الوقت.
إخضاع الطفل لعدة فحوصات واختبارات لتقييم قدراته الكلامية واللغوية وفحص بعض الجوانب النفسية
وللتشخيص المبكر أهمية بالغة جدًا، لأن التدخل المبكر وخصوصًا قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات يُشكل عنصرًا هامًا جدًا في تحقيق أفضل الاحتمالات والفرص لتحسن الحالة.
علاج التوحد يشمل:
العلاج السلوكي (Behavioral therapy).
علاجات أمراض النطق واللغة (Speech language pathology).
العلاج التربوي والتعليميّ.
العلاج الدوائي .
بعض العلاجات البديلة الشائعة جدًا تشمل:
علاجات إبداعية مستحدثة.
اتباع أنظمة غذائية خاصة بهم .
الوقاية من مرض التوحد :
العلاجات البديلة :
نظراً اكون مرض التوحد حالة صعبة و ليس لها علاج ، يلجأ العديد من الأهالي إلي الحلول التي يقدمها الطب البديل ( Alternative Medicine ) .
© جميع الحقوق محفوظة لمجلة كواليس وتخضع لشروط وإتفاق الإستخدام