تصريحات هامه يصرح بها طارق العريان

كتبت / نرمين حمزة

المخرج ( طارق العريان ) يصرح :

**لا أنكر أن نجاح الجزء الأول كان الدافع الأساسي لأن أفكر في عمل جزء ثان، فالناس أحبت الفيلم جداً وتشابكت مع أبطاله، ورغم عرضه منذ حوالي 4 سنوات إلا أن الفيلم يحقق مشاهدات قوية جداً، وتتداول الناس مقاطعه بشكل كبير.
وكثير من الجمهور طالبوني بتكرار التجربة وعمل جزء ثان، وفي الحقيقة في بداية مشروع الفيلم في الجزء الأول كنت أخطط لعمل عدة أجزاء ولكن فضلت أن انتظر حتى أرى نتيجة الجزء الأول، وعندما نجحت وجاءت الإيرادات كبيرة تحمست لاستكمال ما خطط له لأن قماشة الفيلم تحتمل التطور وعمل أجزاء لا عدد لها.
**بكل أسف تجميع النجوم أبطال الفيلم، لأن لكل منهم نشاطا فنيا كبيرا منفردا، كان أكبر الصعوبات التي واجهتني، فلكل نجم ظروف خاصة وارتباطات بأعمال أخرى. وحقيقي أتمنى عمل 9 أجزاء من الفيلم لكن أجد الموضوع شديد الصعوبة، فالجزء الثاني وحده انتظرنا حوالي 4 سنوات حتى نستطيع تجميع الأبطال.
**قد يكون فعلاً إفلاسا فنيا إن لم يكن العمل يحتمل تقديم أجزاء أخرى، فإذا وجدنا الأجزاء الجديدة صورة أو مسخا من الفيلم الأصلي، يمكن أن نقول إنه إفلاس، ولكن في حالات كثيرة يتم عمل أجزاء جديدة بنفس الشخصيات، لكن بأحداث مختلفة جداً.
وهذا ما حدث في ولاد رزق، فالعمل والشخصيات وفكرة الإجرام المختلف والعمليات الجديدة والشخصيات المضافة يمكن أن تصنع 9 أجزاء بدون أي إفلاس أو استنساخ. وفي السينما العالمية تحدث ظاهرة تقديم سلسلة من فيلم واحد، وهذا شيء عادي ولا يتهمهم أحد بالإفلاس.
**لم أستعن بديكورات في معظم مشاهد الفيلم، وفضلت أن أصور المشاهد الصعبة في أماكنها الطبيعية، وفعلاً كاد النجوم يتعرضون لإصابات بسبب تنفيذهم معظم المشاهد بأنفسهم، وكانت مشاهد “الأكشن” معظمها أثناء الليل وتتطلب سيارات من نوع خاص.
وأستطيع أن أقول إني كنت شديد الخوف على حياة الممثلين لكن الحمد لله مرت الأمور بسلام، لكن استلزم “الأكشن” سيارات من نوع خاص، وأدوات غالية جداً وكادت تتعرض للتلف أثناء التصوير.
**لن أنكر أني توقعت إيرادات كبيرة، لكن لم أتخيل أن تصل إلى 90 مليونا، وحقق الفيلم الملايين ورقما قياسيا منذ أول يوم عرض، وهنا عرفنا أننا أمام رقم كبير في الإيرادات والحمد لله أن الجمهور أعجبه الفيلم وأشاد به وكذلك النقاد. وأرى أن عيد الأضحى كان موسما جيدا وحقق إيرادات جيدة.
**يعرف الجميع أني درست الإخراج في أميركا وأتابع بشدة السينما الأميركية وخاصة “الأكشن”، وبالتأكيد تأثرت كثيراً لأني أرى أبرز ما يميز السينما الأميركية هو “الأكشن”، بينما في الوطن العربي يعترينا القصور الكبير في هذه النقطة في السينما. لذلك قررت أن أكثف الأكشن في أعمالي حتى أجذب الأجيال التي تتابع فقط السينما الأميركية وتنبهر بها، ورغم فرق الإمكانيات والتقنيات إلا أننا نحاول، ويكفينا شرف المحاولة والحمد لله، أننا نقدم أعمالا بمستوى معقول مقارنة بالسينما الأميركية.
**طبعا اختلاف الأزواق وانفتاح الأجيال على السينما العالمية يعتبر تحدياً كبيراً جداً، فالسينما العالمية تقفز بشكل مخيف. وعلينا أن نجري لنلحق حتى نسبة فيها، فلا نحلم بتقديم أفلام بمستوى عالمي مهما كانت إمكانياتنا، ففي الخارج الفيلم يتكلف ملايين الدولارات وهذا غير مناسب لنا إطلاقاً، ولذلك نعتمد على تقديم محتوى يحترم المشاهد ثم نجتهد حتى نواكب الأجيال الجديدة ونحترم ذكاءهم.

**أصالة عنصر مؤثر ومهم وفعال في انطلاق “ولاد رزق 2″، ومنذ الفكرة وهي معي أولاً بأول. وغنت أغنية الجزئين الأول والثاني. واستعنت بها كممثلة لأني أحببت ذلك، وهناك الكثير من ضيوف الشرف ثم إنها تفكر أيضاً في التمثيل وأحاول تشجيعها.

**الفيلم يحمل فكرة جديدة فشخصية “الشايب” ظهرت كضيف شرف في آخر مشهد في “ولاد رزق 2″، وطبعاً سيد رجب كان بطلاً في الجزء الأول وظهر في الثاني بمشهد ضيف شرف. و”الشايب” ورجب قصة منفصلة متصلة مع “ولاد رزق”، ولكن لا يمكن تفسير أكثر من ذلك وأدعو للانتظار حتى ينتهي العمل ويفهم الناس الفكرة.