رئيس مجلس الإدارة

أحمد شلبي

رئيس التحرير

عمرو فارس

إشراف عام

نرمين حمزة
أخبار

استمرار ظاهرة التحرش في مصر


56
الأربعاء 30 أغسطس 2023, 2:31 م


بقلم : مريم يحيي

يعاني المجتمع المصري بصورة خطيرة من ظاهرة التحرّش، ولا يمكن التحديد بدقة متى ظهر التحرش لأول مرة في مصر، ومع ذلك، تشير بعض المراجع إلى أنّ أقدم ذكر لتحرش الرجال بالنساء جاء في أحد مقالات “مصر الفتاة” الصادرة يوم 29 ديسمبر عام 1908م .

وتعتبر مرحلة الأربعينيات البداية الفعلية للتحرش ، وكانت البداية على شكل معاكسات لفظية.

وبحسب دراسة أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة في عام 2013، فإن 99.3 بالمئة من النساء في مصر تعرضن للتحرش الجنسي خلال حياتهن.

تم استخدام مصطلح “التحرش الجنسي” في العالم العربي للإشارة إلى المعاكسات والمضايقات لأول مرة في السبعينيات.

ويشتمل القانون المصري على أربعة أنواع رئيسية للتحرش الجنسي ، ويأتي التحرش الجسدي في مقدمتها، ويشمل هذا النوع من التحرش أي نوع من أنواع الاتصال الجسدي غير المرغوب فيه، مثل اللمس .

بعد ذلك، تأتي المضايقات اللفظية، ويشمل هذا النوع من المضايقات أي نوع من المقدمات اللفظية غير المرغوب فيها.

النوع الثالث هو التحرش المرئي ، ويشمل هذا النوع من التحرّش كلّ شكلٍ من أشكال التقدم الجنسي المرئي غير المرغوب فيه ، ومن الأمثلة على هذا النوع إظهار الشهوة .

أما النوع الرابع فهو المضايقات عبر الإنترنت، وتشمل تلك المضايقات أي نوع من أنواع المقدمات الجنسية غير المرغوب فيها عبر الإنترنت .

ويُعاقب القانون المصري على التحرش باللمس بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وغرامة تصل إلى مئة ألف جنيه مصري، أما عقوبة التحرش اللفظي، فهي غرامة تصل إلى عشرة آلاف جنيه مصري، أو السجن لمدة تصل إلى عام واحد .

ثقافة المجتمع تسبب زيادة التحرش :

إن المشكلة في التحرش ليست أبداً في ملابس الفتاة، وإلا لما كان هناك تحرش بالأطفال، بل المشكلة تكمن في ثقافة المجتمع التي تبرر للمتحرش جريمته، فثقافة المجتمع وأفكاره تعد من أخطر الأسباب في زيادة الظاهرة، وتعد أخطر وأقوى من القوانين ، فمصر بحاجة لتصحيح المفاهيم جنباً إلى جنب مع تغليظ العقوبة .


كواليس هي مجلة فنية رياضية تصدر عن مؤسسة كواليس. تأسست المجلة سنة 2019