رئيس مجلس الإدارة

أحمد شلبي

رئيس التحرير

عمرو فارس

إشراف عام

نرمين حمزة

ساندى سيف .. انتظرت نصر محروس امام شركتة اسبوع كامل


1411
Thu 7 January 2021, 2:04 pm


ساندي سيف فتاة شقت طريقها بنفسها لتحاول إكمال دراستها وتحقيق حلمها بأن تصبح عارضة أزياء مشهورة، فكانت أول فتاة في مدينتها تتحدى الجميع لتحقيق حلمها، فعملت مع متاجر بيع الملابس وذاع صيتها”كموديل”؛لكن؛ ظلت العادات والتقاليد من وجهة نظرها عائق أمام حلمها؛ مما جعلها تخسر الأهل والأصدقاء وتترك كل شئ خلفها وتحط أقدامها على أرض قاهرة المعز التي كونها الملاذ لكل شاب وفتاة يبحثوا عن فرصة لتحقيق حلمهم.

كتبت : روفيدة خليفة

كيف بدأتي العمل “كموديل” ؟

كنت دائما اقوم بمشاهدة عروض الأزياء والجديد في الموضة من خلال الإنترنت والتلفزيون، وحين رفض والدي دخولي للمرحلة الثانوية قررت التوجه للمحلات وعرضت عليهم فكرة التسويق من خلال ارتدائي لملابس من المحل وتصويرها ونشر الصور على انستجرام وفيس بوك، وكان أمر جديد تماما في أسوان، وبالفعل استمر الأمر لمدة عامين كانوا يستغلوني خلالها فبدلا من أرتداء ثلاثة أو أربعة أطقم أصبحت أرتدي المحل كله، وكنت أضطر لعمل ذلك من أجل توفير نفقات الدراسة حتى لا يستطيع والدي إخراجي من المدرسة، وأصبحت خلال تلك الفترة معروفة، وفي المرحلة الثانوية تحديدا الصف الثالث شاركت بفرقة أسوان للموسيقى العربية بقصر ثقافة أسوان كمغنية، وأثناء ذلك كان يحضر مندوب من برنامج the voice لاختيار المواهب فيقوم بتسجيل فيديو من ثلاثة دقائق بالموسيقى وبدون موسيقى لعرضها على اللجنة، ولكن للأسف لم اجتاز المرحلة الثانية لأنهم لايكتفوا فقط بالموهبة بل أن تكون دارسا ومدربا ،كنت أعرض عملي على المطاعم والكافيهات ، وظللت هكذا لعام ونصف حتى عرفني الناس جيدا، ثم بمرور الوقت وبعد الجامعة اضطررت للغناء في الأفراح حتى اتمكن من استكمال دراستي.

فكرة العمل كعارضة أزياء أو مغنية أمر صعب خاصة لفتاة من الصعيد فماذا كان رد فعل أسرتك؟

بقدر ما كان يرى الجميع أنني مميزة ولدي موهبة، بقدر ما يرون أنني خرجت عن العرف والتقاليد وبدأوا التعامل معي كفتاة سيئة السمعة، بداية عملي كموديل كانت كارثة بالنسبة لهم أن أنشر صوري بهذه الملابس على الرغم من أنها ملابس ليست عاريه أو مايوهات، وزاد الأمر تنمرا حين شاركت بفرقة قصر الثقافة؛ فأصبحت بعد كل بروڤة أتلقى العقاب من والدي

وماهي أحلامك التي تطمحي لتحقيقها خلال الفترة المقبلة ؟

اضطررت للعمل بالأفراح بعد تدهور أحوالي وتقديم اللون النوبي الشعبي- وهو ليس لوني- فأحلم بالغناء على مسرح الأوبرا مثل أنغام وغيرها من المطربات الكبار؛ فأنا مطربة شرقي ولست شعبية، أحاول دائما تطوير نفسي لأني أعلم ما الذي أحتاج إليه، فكنت أنضم لأي ورش أسمع عنها وأطلب من الجميع أن يساعدني ويدربني، فالموهبة وحدها لا تكفي بل يجب الخضوع للتدريبات طيلة الوقت خاصة مع الغناء، ولكنه أمر مكلف كثيرا وليس بإمكاني تحمل نفقاته، حتى أني تقدمت للالتحاق بمعهد الموسيقى العربية ولكن للأسف لم يتم قبولي، وفي النهاية نظرا لتكاليف الورش والتدريبات قام أحد أصدقائي وهو طالب بالمعهد العالي للفنون المسرحية بتدريسي ما يدرسه خلال اليوم ، فحلمي هو الغناء وبسببه تخرجت من كلية الخدمة الإجتماعية بعد سبع سنوات، و اضطررت لانتظار نصر محروس امام باب شركتة  اسبوع كامل من السادسة صباحا حتى الثانية عشر ليلا ليسمعني فقط، لكن للأسف لم استطيع لقاءه، لدي أحلام وطموحات لا أتعالى عن القيام بأي مبادرة لتحقيقها طالما لن أقدم تنازلات، والسعي هو وسيلتي والتوفيق من الله، فلماذا ليس هناك من يكتشف المواهب ويدربهم ويوجههم حتى وإن كان سيكون هناك عقد احتكار لخمس سنوات بدون مقابل مادي.

وبعد كل ما مررتي به رسالة تحبي توجيهها لأسرتك؟

نشر صوري وعملي كموديل ليس عيبا وغنائي ليس خروج عن التقاليد والدين، كنت اتمنى أن تدعمني أسرتي ولا يستمعوا لأحاديث الأقارب وأن أصبح مصدر فخر لهم، واتمنى ان يدعم كل أب وأم الفتيات لتحقيق أحلامهم، سأكون ما أريد يوما باجتهادي وصبري وإيماني بموهبتي، واتمنى أن يكف الناس عن التنمر وإصدار الأحكام بلا دلائل؛ فمن حق أي فتاة أن تسعى وتحقق حلمها ولست أنا من سيجعل فتيات الصعيد تثور على العادات والتقاليد؛ فالفن رسالة وليس جريمة طالما أنه في إطار محترم وهادف

 


كواليس هي مجلة فنية رياضية تصدر عن مؤسسة كواليس. تأسست المجلة سنة 2019